حوار صحفي مع الكاتبة هاجر الصدفي
تتشرف جريدة و مؤسسة حلم كاتب بعمل حوار صحفي مع الكاتبة المتميزة هاجر الصدفي والذي تستحق منا كل الدعم والتقدير
سـ1: حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
اسمي هاجر الصدفي
كاتبة وروائية، شغوفة بعالم الأدب والكتابة منذ الصغر. نشأت وسط حب للكلمات، فكانت الكتابة ملجئي الأول. بدأت رحلتي في الكتابة منذ سنوات، وأصدرت حتى الآن أربع روايات، أبرزها رواية "إيتيرنس"، إلى جانب مشاركات أدبية متنوعة على المنصات الإلكترونية أسعى دائمًا لتطوير موهبتي، وأطمح لأن تصل كلماتي لقلوب الكثيرين.
سـ2: حدثينا عن موهبتك ومتى اكتشفتِها؟
بدايتي مع الكتابة كانت مختلفة بعض الشيء...
كنت أقرأ الكثير من الروايات، لكنني في أحيان كثيرة كنت أشعر أنني أريد تغيير بعض الأحداث أو تخيل نهايات مختلفة كنت أُمسك القلم وأعيد كتابة المشاهد بطريقتي، وهكذا بدأت أكتشف شغفي.
مع الوقت، أدركت أنني لا أريد فقط تعديل أحداث الآخرين، بل أريد أن أخلق عالمي الخاص، أكتب قصصي، وأرسم شخصياتي.
من هنا ظهر حبي للكتابة، وأصبحت كلماتي طريقي للتعبير عن كل ما بداخلي.
سـ1: ما أهم صفات الكاتب من وجهة نظرك؟
من وجهة نظري، الكاتب الحقيقي هو من يمتلك حسًا مرهفًا، وقدرة على التأمل في تفاصيل الحياة، ويجيد فهم النفس البشرية. الصدق في التعبير، والقدرة على إيصال المشاعر بأبسط الكلمات، من أهم الصفات كذلك، الصبر والاجتهاد، فالإلهام وحده لا يكفي، بل يحتاج الكاتب إلى المثابرة.
سـ4: حدثينا عن إنجازاتك في مجال الكتابة؟
رحلتي في الكتابة بدأت منذ الصغر، حين كنت أكتب خواطري وأحاول تشكيل القصص الصغيرة مع مرور الوقت، تطورت موهبتي، وتمكنت من تأليف أربع روايات حتى الآن، كل واحدة منها تحمل جزءًا من روحي.
نشرت بعض مقالاتي الأدبية على منصات إلكترونية، وشاركت في عدة مسابقات كتابة، وحظيت كتاباتي بإشادة من قرّاء ومتابعين لكن الإنجاز الأهم بالنسبة لي هو أنني استطعت أن ألمس مشاعر الآخرين بكلماتي، وأجعلهم يجدون أنفسهم بين سطوري.
ذلك الشعور بأن كلماتي تركت أثرًا ولو بسيطًا في نفس قارئ، هو ما أعدّه نجاحًا حقيقيًا.
سـ5: حدثينا عن طموحاتك التي تسعين أن تصلي إليها؟
أسعى إلى أن أترك أثرًا بكلماتي، أن تصل كتاباتي إلى قلوب الناس، أن يكون لي مكانة بين الكُتّاب العرب
و أحلم بتأسيس دار نشر خاصة بي، تكون منبرًا لكل موهبة تبحث عن فرصة.
سـ6: ماذا تمثل لك الكتابة؟ وكيف تراها؟
الكتابة هي المتنفس، الملجأ حين تضيق الدنيا، أراها حياة أخرى أعيشها من خلال الحروف، عالم أخلقه بيدي، أهيم فيه كيفما أشاء ، هي وسيلتي لفهم ذاتي وفهم الآخرين.
سـ7: ما هي أنواع الكتابة المفضلة لديك؟
أميل إلى الروايات التي تتناول الجانب النفسي للشخصيات، أحب أيضاً الغوص في أعماق النفس البشرية كذلك أهوى كتابة القصص ذات الطابع الغامض، والرعب النفسي
سـ8: من هو الداعم الذي دعمك حتى تصلين لما وصلتِ إليه؟
عائلتي كانت الداعم الأكبر، خاصة أمي.
سـ9: ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في مجال الكتابة؟ وكيف تخطيتها؟
أكبر الصعوبات كانت شعوري أحيانًا بأن كلماتي لن تصل، أو أنني لا أكتب بشكل جيد كذلك، النقد السلبي المحبط تخطيت ذلك بالإيمان بقدرتي، والاستماع للنقد البناء فقط، والاستمرار في الكتابة دون توقف.
سـ10: كيف تتعاملين مع موهبتكِ؟ وكيف تنمينها؟
أتعامل معها كأنها بذرة تحتاج للرعاية ، أقرأ كثيرًا، فالقراءة غذاء الكاتب ، أكتب باستمرار، حتى لو لم أنشر، أبحث عن كل ما يساعدني على تطوير أسلوبي، وأتعلم من أخطائي.
سـ13: هل تعتقدين أن الموهبة وحدها تكفي للنجاح؟
لا، الموهبة بداية الطريق فقط النجاح يحتاج إلى عمل متواصل، تعلم دائم، وصبر طويل.
سـ14: من وجهة نظركِ، كيف يتعامل الكاتب مع أي نقد يوجَّه إليه؟
الكاتب الحكيم هو من يميز بين النقد البناء والهدّام عليه أن يستمع للنقد بعقل مفتوح، يأخذ منه ما يفيده، ويتجاهل ما يهدف إلى إحباطه.
سـ15: هل يوجد رسالة تودين إيصالها من خلال الكتابة؟
نعم، في كل ما أكتبه، أسعى لإيصال رسالة مفادها أن الصراع جزء من الحياة، وأن الألم ليس نهاية الطريق أريد أن أُذكّر كل من يقرأ كلماتي أن القوة الحقيقية تُولد من الضعف، وأن الإنسان مهما انكسر، بإمكانه أن يُعيد بناء نفسه من جديد
أكتب لأقول إن الخير ما زال موجودًا، حتى وسط الظلام، وإن الحب – رغم كل شيء – هو أعظم ما يمكن أن نحيا به.
وأؤمن أن الكتابة يمكن أن تكون عزاءً لمن لم يجد من يفهمه، وأنها قد تكون يدًا تُربّت على قلب مُتعب.
رسالتي دائمًا: "لسنا وحدنا... وكل ظلام يعقبه فجر.
سـ16: ما النصائح التي تريدين توجيهها للكُتّاب المبتدئين؟
اكتبوا من قلوبكم، ولا تقلدوا أحدًا.
اقرأوا كثيرًا، فالكاتب الجيد هو قارئ نهم.
لا تخافوا من الفشل، فهو جزء من النجاح.
استمعوا للنقد، لكن لا تسمحوا له بإطفاء شغفكم.
الأهم: اكتبوا لأنكم تحبون الكتابة، لا لأجل الشهرة.
تعليقات
إرسال تعليق