حوار صحفي مع الكاتبة المبدعة أروى رأفت
اسمك؟
أروى رأفت نوار، لقبي شجن.
دراستك؟
بدرس في كلية تربية أساسي قسم لغة عربية جامعة دمنهور.
محافظتك؟
محافظة البحيرة مدينة دمنهور.
متى بدأتِ كتابة؟
بدأت كتابة من الصف الثالث الإعدادي.
أهم صفات الكاتب في رأيك؟
أهم صفات الكاتب في رأيي، أن يكون مثقف ملم بجميع جوانب الحياة، قارئ في جميع المجالات الدينية والسياسية والنفسية والتربوية وغيرها، أن يكون كاتب باللغة العربية الفصحى ومفتخر بها، فهي لغة القرآن واللغة الأشهر في العالم، أن يضع في اعتباره أنه رسول معه نعمة من نعم الله عز وجل ألا وهي الكتابة، فما عليه إلا البلاغ والإفادة.
ما خططك المستقبلية؟
خططي المستقبلية بجانب الكتابة هي التدقيق، أن أكون صانعة محتوى مفيد في مجال الكتابة والتدقيق اللغوي؛ لمساعدة الناس في الكتابة بشكل صحيح، وتدريب أكبر قدر في هذا المجال.
ماذا تمثل الكتابة لكِ؟
تمثل الكتابة لي الملجأ الصغير الذي يستمع لي دون أن يهبط علي سطو اللوم وإلقاء اللوم والذنب علي، الشيء الصامت الذي أبوح له بأسراري ولا يفشيها خارجًا، التعري أمامها دون خوف أو قلق، ولا أهتم لسؤال الناس إن كان ذلك النص يعبر عني أم لا، فالكذب سهل وأكتفي بالصمت، فهي البيت الدافئ الذي يحتويني.
ما أنواع الكتابة المقربة لكِ؟
أنواع الكتابة المقربة لي الكتابة بالفصحى، كتابة القصص والروايات والخواطر، تجذبني العبارات المعبرة بالفصحى البسيطة الخالية من التعقيد والألفاظ الموحشة، التي تحتاج إلى معجم لتفسيرها، بينما أنفر من الكتابة السوقية والألفاظ الشعبية المنتشرة اليوم، الفصحى وكفى.
من أول شخص وما زال داعم لكِ؟
في بداية الطريق، لم أعر اهتمام في دخولي مجال الكتابة، كل ما كنت أفعله هو أن الكتابة مصدر للترويح عن النفس دون الإطلاق على نفسي لقب كاتبة، كانت هواية بسيطة في بداية نموها، عندما قررت دخول والتعلم أكثر في الصف الثاني ثانوي، لم أجد الداعم، كنت وما زلت الداعم الأول والأخير لي، مؤخرًا علِمت عائلتي بموهبتي تلك، وبدأت في موافقتي الرأي، مجرد الموافقة، وكانت دراستي في قسم اللغة العربية جزء من تلك الموافقة والتشجيع البسيط؛ لحبي في الكتابة وتعليم اللغة العربية، حيث كنت في حيرة من أمري أي الأقسام أتعملها في مرحلة تربية أساسي، فكان اختياري لقسم اللغة العربية وموافقة والدي من أحد التشجيع الذي حصلتُ عليه مؤخرًا.
ما أهم إنجازاتك؟
لا أملك إنجازات حسية على أرض الواقع، ككتاب منفرد باسمي، في بداية الأمر سلكت طريق الكتب المجمعة وكان كتاب واحد في البداية ولم أسلك ذلك الطريق، أعتبر ذاتي أملك إنجازات معنوية، حيث أنني الآن صاحبة المشورة للكثير في هذا المجال، وسلكت طريق التدقيق اللغوي وأصبحت مدققة لغوية ومصححة في العديد من الكيانات، كما أنني رئيس لجنة الكتابة في مبادرة قعدة مبدعين.
ما الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبات التي واجهتني في البداية هو كيفية التعلم والبحث عن مصادر للتطوير، والدعم والتشجيع الذي لا أنكر أني تلقيت منه دعم مؤقت من العديد من الأشخاص حولي، ولكن الآن، لم أعد أبالي بالتشجيع والدعم، فالداعم الأول والأخير هي نفسي، وأن ما يهم أن أكون في راحة مع ذاتي دون صراعات في حضور الكتابة، وحسن الظن بالله في المقام الأول والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، كما أني أصبحت أبحث عن مصادر التعلم الذاتي الأونلاين من المنزل المتوفرة مجانًا في تعلم اللغة العربية كاملة وجميع علومها، التي تفيد أي قارئ وكاتب ومتخصص في اللغة.
كيف تتعاملين مع موهبتك كي تُنميها؟
أتعامل مع موهبتي بالتدريب والقراءة والاستماع للعديد من المصادر.
شيء من كتاباتك؟
نص من كتاباتي:
كان الأمر أشبه بالبحث عن طوق نجاة
أبحث عن الفهم لا العتاب والنصيحة، أبحث عن اللين والرفق لا التوبيخ والصراخ
أرغب في معرفة حقيقية إلى ماهيتي، جانية أم ضحية؟
وكيف أن أكون ضحية؟
وتارة يذهب عقلي بي إلى ملفات جلد الذات؛ ليعرض لي ما تغافلت عنه أنا، وما كنتُ السبب فيه، وتارة تشتد بي رياح قلبي؛ لنذهب إلى بكاء طفل مظلوم في ركن غرفته؛ لتوبيخ وضرب والدته له على ذنب لم يرتكبه!
كان قلبي يقم دور الضحية بامتياز، بسواط لاذع لا يرحمه عقلي في جعله كالطفل يقف في الزاوية بالفعل، لا يملك خيارًا سوى الانصياع والإنصات للعقل الغاضب.
شخصية متناقضة، ذو تفكير متناقض كما أخبرني أحد الأشخاص..
ولكن كل ما في الأمر، البحث عمن يفهمني، أن ينظر إلى حقائق الأمور كما أنظرُ إليها أنا، أن ولا بد الإدراك تمامًا، أن جميع المرضى النفسيين لا يبحثون عن العلاج، هروبهم والركض خلف الأطباء؛ ليسمعهم كل شهر طبيب مختلف عن ذي قبل، ما هو إلا هروب، أن يبحث فقط عن مستمع لا يوجِّه له سهام الاتهام الباطلة، أو الأحكام اللاذعة، أن يصب فقط فهمه للأمر، والشعور به، أن يلمس جرحه برفق ويداويه، لا أن يغرز أصبعيه بحدة بحجة اكتشاف الجرح سائرًا خلف فضوله!
هل لديكِ موهبة أخرى؟
أملك موهبة الإلقاء، والإقناع
هل تظنين أن الموهبة وحدها تكفي للنجاح؟
الموهبة تحتاج إلى تنمية وتدريب للنمو، إن ظلت محلك سر لا تتحرك، ستختفي وتُدفن.
من وجهة نظرك، كيف يتعامل الكاتب مع أي نقد موجه له؟
الصمت ثم الصمت ثم الصمت، ثم لدع الجميع بلجام النجاح، هذا هو الرد الأمثل على النقد.
ما الرسالة التي تودين إيصالها من خلال تجربتك؟
الإيمان بالله وحسن الظن به والتوكل عليه، من أهم أسباب اانجاح وراحة البال، تمسك بالحلم وإن وقعت كثيرًا، اعطِ لذاتك بعض الوقت وتمتع بالسقوط وجلوسك على الأرض، ثم انهض بكل همة وإيمانًا بالتجربة ولكن بطريقة أخرى وهمة عالية وخطة جديدة.
وصف منك للمؤسسة، لكي تلفتين نظر العالم إليها وتبقين أقرب للقلوب، ماذا ستقولين؟
لم أتعامل مع المؤسسة من قبل، ولكن أثق أنها مؤسسة جيدة لدعم كل كاتب، فأتمنى أن تقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا للتطوير من هؤلاء من يملكون الموهبة وتنميتها.
تعليقات
إرسال تعليق