حوار صحفي مع الكاتبه المبدعة مني أحمد محمد
اسمك؟ منى أحمد محمد حافظ
دراستك؟ بكالوريوس خدمة اجتماعية
محافظتك ؟ إسكندرية
متي بدائتي الكتابة؟ بدأت بكتابة الخواطر من أعدادي
أهم صفات الكاتب من رائيك؟ الكاتب قبل ما يكون كاتب هو مُستمع ومُنصت من الدرجة الأولى وقارىء غير ملول وشغوف ومُلاحظ لكل ما يدور حوله، وطبعًا يكون عنده الموهبة الفطرية والقدرة أنه يرسم بالكلمة الإحساس، والموهبة دي بتشكلها مواقف الحياة اللي بتأثر فيه، لإن مافيش موقف بيعدي بشكل عابر أبدًا فحياته، (بعبارة تانية لازم يكون اسفنجة بتمتص مواقف الحياة وتصرفات الناس ويترجمها بإحساسه لعِبرة فرواية).
اي خططك المستقبلية؟ أنا بعتبر نفسي الحمد لله بعيش المستقبل، لإن حلمي أني أكون كاتبه ويكون لي روايات ورقية هو حلم الصبا، وأخدت وقت كبير لحد ما حققته بعد ما حياتي الأُسرية استقرت، فبدأت أهتم بخططي وترجمتها بفضل الله لروايات الكترونية وورقية، ولإن دايمًا مافيش حدود للحلم فأنا بحاول دايمًا اطور من نفسي و قلمي بشكل أكبر واعمق وأكون فعالة بإيجابية.
الكتابة بتمثل ليكي اي؟ الكتابة حياة.. مُتنفس الروح اللي بلاقي نفسي معاها.
ما هي انواع الكتابة المقربه ليكي؟ الدراما الاجتماعية والرومانسية.
من أول شخص كان ومازال داعم ليكي؟ والدتي رحمها الله وغفر لها هي داعمتي الأولى ومُلهمتي، لأنها دايمًا كانت بتقولي مافيش سن لتحقيق الحلم طالما لسه جواكِ نفس، والداعمة الثانية هي الكاتبة سلمى سمير شجعتني أني أشارك رواياتي على ساحة الميديا.
ما هي أهم أنجازاتك؟ مش عارفة إذا كنت فعلًا قدمت أهم إنجازتي ولا لسه ككاتبة، بس بحس إن مع كل رواية بيكون فيها شيء من الإنجاز، زي رواية ضحايا آدم كانت رسالة لكل أسرة بتغمض عينها عن سلبيات الإنترنت والثقة المُفرطة لدرجة إننا منعرفش ولادنا بيعملوا أيه ورا أبواب غرفهم المغلقة، ورواية طوق الحب دي مش مجرد رواية دي حقيقة حدثت بالفعل مزجتها ببعض الخيال لإن أبطالها ما زالوا على قيد الحياة، والمعاناة اللي عاشها أبطال الرواية للأسف واقع.
ما هي الصعوبات التي وجهتك؟ يمكن الصعوبات في البداية كانت الخجل والخوف من النقد ودا كان راجع لأفتقاري للثقة، لكن مع مرور الوقت والنضج ثقتي بنفسي بقت أكبر ومع التشجيع اتخطيت حاجز الرهبة وشاركت كتاباتي ورواياتي مع الجميع، أما بالنسبة للنشر فأظن هي صعوبات واحدة بتواجه الكل زى الأنتشار والترويج لإن مش الكل بيكون عنده الفرصة أنه يكون معروف، غير إن في بعض الدور بترفض الكاتب اللي مالوش قاعدة جماهيرية عريضة حتى لو كان قلمه بارع، ودا بيحبط جدًا وبياثر بالسلب على نفسية الكاتب.
كيف تتعامل مع موهبتك كي تُنميها؟ القراءة بتفتح أبواب العقل للأفكار المُتجددة والأساليب المختلفة، والإطلاع والملاحظة دول حجر الإرتكاز، من غيرهم أي كاتب هيقف فمكانه لإنه مش هيعرف يضيف لنفسه جديد وهيفضل دافن نفسه فقالب واحد.
شئ من كتابتك؟
أخرجها صوت ناقوس الباب من أفكارها، فزفرت بضيق ومدت يدها لنقابها وارتدته سريعًا واتجهت لترى الطارق، شهقة قوية أطلقتها ندى لرؤيتها والدها يقف أمامها، تراجعت للخلف بضع خطوات بقلبٍ يرجف ذعرًا وتلفتت تبحث بعينيها عن وهبة، تبعتهم فاطيما إلى الداخل بينما واصل عزيز تقدمه مُعلِقًا بصره بوجه ابنته، تجمدت لملامسة ظهرها للمقعد وتعال صوت تنفسها، وأمام صدمتها مد عزيز يده وكشف عن وجهها وحدق بها بعيون سكنتها الدموع، كل شيء حدث بلحظة جذبه إياها إلى صدره واحتضانه لها بقوة وانخراطه في البكاء، كل هذا زاد من ارتجافها ليتمرد جسدها عليها فجأة فتيبست، لا بل اجتاحتها برودة قارصة أحاطت بقلبها، نفى قلبها إحساسه وأخبرها أن ما أحاط به لا يمت للبرودة بصلة، وإنما هو شعور لا يدرك ماهيته، كتمت أنفاسها وخشت الاعتراف أن ما تشعر به هو حضن والدها الذي لم تختبره مُسبقًا، رفضت ودفعت نفسها بعيدًا عنه، ووقفت تحدق به للحظات بوجه أغرقته الدموع، وبلحظة ضاقت أنفاسها وأحست بخوف يغمرها وباحتياج لتحتمي داخل صدره، فصرخت تستنجد بملاذها كطيرٍ ذبيح:
- وهبة!
هل لديك موهبه اخري؟ بحب التصميم وبحاول أني اتعلم فيه اكتر، والرسم.
هل تظن أن الموهبه وحدها تكفي للنجاح؟ مافيش حاجة لوحدها كافية، والموهبة عايزة تعب ومجهود علشان تزداد وتتجدد، أما النجاح فهو بأيد ربنا ودا نوع من الرزق والنعم، وعلى كل واحد أنه يبذل كل ما في وسعه ويجتهد علشان ينجح.
من وجهة نظرك كيف يتعامل الكاتب مع اي نقد يوجه له؟ النقد من قديم الأزل وهو سلاح ذو حدين يا بيبني يا بيهد، وعن تجربة ونصيحة بلاش تهتم بالنقد كسلاح بيهد، علشان هيوقفك وهيخليك تدخل فحالة من النكران والأكتئاب، ولما حد ينقدك خرج نفسك برا دايرة الكاتب وخد مقعد القارئ وشوف وجهة النظر التانية بتلفت نظرك لأيه، وحول السلبيات لإيجابيات لإن مافيش حد كامل مُكمل أبدًا، واعتبر النقد تحدي يخليك تبقى أفضل وتتلافى أي أخطاء.
ما هي الرساله التي تود توصيلها من خلال تجربتك؟ اسعى لحلمك مهما كان سنك طالما في عزيمة وإرادة وتوكل على الله، وإياك تقول أنا كبرت والوقت فات، بالعكس ساعات السن بيكون للنضج اللي بيضيف قيمة أكبر لتحقيق الحلم، والأهم لازم نعرف إن الكلمة أمانة هنتحاسب عليها فلازم نصونها لإنها فالنهاية مردودة لينا إما فأولادنا أو أحفادنا.
اذا طلبت منك وصف المؤسسة لكي تلفت نظر العالم إليها وتبقي اقرب للقلوب ماذا ستقولين؟
حلم كاتب واقع تحقق على أرض اللامبالاة التي باتت تُسيطر على الكثيرين، بعزم شباب أمتلك العزيمة فابتعد عن القولبة وصنع له إسمًا، لذا هم يستحقون كل تحية وتقدير وثناء، لمحاولاتهم الخروج من عباءة اللا فرصة بإختطافهم الفرصة.
مؤسسه الجريده/ الكاتبه انچي أحمد
بالتوفيق
ردحذف