حوار صحفي مع الكاتبة المبدعة إسراء شكري
اسمكِ؟
إسراء شكري سعد.
لقبكِ؟
لا أملِك واحدًا.
محافظتكِ؟
محافظة الدقهلية.
دراستكِ؟
أدرس بجامعة الأزهر، كلية التجارة، قسم اللغة الإنجليزية.
متى بدأتِ بالكتابةِ؟
إذا كان السؤال عن بداية الكتابة بشكل عام فَقد بدأتُ بخربشات عددتُها روايات في دفتري مُذ كنتُ في الإعدادية، ولكن بدأت بالكتابة بشكلها الصحيح منذ سنتين وأربعة أشهر تقريبًا.
مَن اكتشف موهبتكِ وكيف؟
يمكن القول أنّي من اعتمدتُ عليها في الكتابة، ومكتشِفة موهِبتي.
أما عن الكيفية فقد كنتُ أهوى الرسم لفترة طويلة لتعلقه بحلمي القديم، وما إن قدّر الله لي حلمًا جديدًا غيرتُ الخطة، وبحثتُ عن طريقة أخرى لإمضاء الوقت، بدأتُ بالقراءة وخاصة الروايات المترجمة البوليسية، ومن هنا بدأتُ أخلقُ أحداثًا وأرتّبها بطريقتي، ومن ثمّ دخلتُ عن طريق الصدفة إلى إحدى المجموعات الخاصة بالكتابة في البداية كـمشاهد لينتهي بي المطاف كـمشارك وهكذا بدأت رحلتي.
من قدوتكِ؟
قدوتي بعد رسول الله في حياتي العامة هو الشيخ متولي الشعراوي.
أما في الكتابة فقد اتخذتُ أغاثا كريستي في بداياتي قدوة، أما عن الآن فقدوتي هي النسخة الأفضل مني والتي لا تشبِه أحدًا، وبالتبعيّة يمكنها تخطّي الحدود التي رسَمها الآخرون كحدود قصوى لا قِبل لأحدٍ ببلوغها.
ما هي أنواع الكتابة التي تكتبينها؟
كتبتُ الخواطِر، النصوص الطويلة، القصص القصيرة بجمِيع أنواعها، الروايات، وأيضًا المقالات، وجميعها باللغة العربية.
كذلك جرّبتُ كتابة الشعر باللغة العربية ولكن لم أُخرج سوى نصًّا وحيدًا قد نال استحساني.
من أول شخصٍ كان وما زال داعمًا لكِ؟
أعتقد أنهما أمي وأبي، ولكن أمي على وجه الخصوص أكبر الداعمينَ لي؛ فَما دامَ الأمر لا يقف عائقًا دون دراستي ومستقبلي فهي دائمًا في صفي، أنا حقًا ممتنة لها فبفضل الله ثم بفضلها أصبحتُ ما أنا عليه الآن.
ما هي أهم إنجازاتكِ؟
تحصّلتُ على العديد من الإنجازات في عام 2021، كما وشاركتُ لأول مرة في عامي الأول في الكتابة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
فأول إنجازٍ كان مشاركتي في كتاب خواطِر مجمّعة بخمس نصوص، بعنوان «خفايا القلوب».
ثانِيهم كتاب «حلم نون» لِخواطر مجمعة بنص واحد بعنوان: "فيا سيدي فرج قريب".
وكتاب ورقي بعنوان: «قطوف»، بالإضافة إلى كتاب إلكتروني بعنوان «نورسين».
أما في عام 2022، فقد شاركتُ في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعمل فردي بعد فوزي بمسابقة كاتب الشهر عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع.
وهو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان:«أربعة أبحرٍ وعشرًا».
كما وفزتُ في مسابقة القصة القصيرة للخيال العلمي بقصة: "البُدلاء"، والتي شاركت في المجموعة القصصية المنشورة عن دار السعيد في المعرض بعنوان: «افتراضي».
كذلك فزتُ في المسابقة الدوليه للقصة القصيرة لمنتدى ومضة بالسويد بقصة بعنوان: "يُمهِل ولا يهمِل"، وشاركتُ بقصتي في الكتاب الإلكتروني الصادرِ عنهم.
كتبتُ ما يقارب المئة مقال على جوجل في شتى المجالات على موقع الأمنيات برس، كما وحصلتُ على كورس كامل لكتابة المحتوى المتوافق مع السيو.
ما هي الصعوبات التي واجهتكِ؟
في البداية كانت الصعوبة تتركّز حول خلق توافقٍ بين الدراسة والحُلم بالكتابة، بعدها تعرّضتُ للنقد اللاذع غير البنّاء جعلني أتوقف عن الكتابة قُرابة الشهرينِ وأنا لم يكن قد مضى عليّ الشهر في مجال الكتابة.
بعدها حاولتُ الإحاطة بمستوى عالٍ من الحصيلة اللغوية وعدتُ من جديد وكان في انتظاري الكثير من الآراء التي ثبطت من معنوياتي.
فأصبح الأمر بالتدريج بعد أن كان مجرد طريقة لإمضاء الوقت فحسب، إلى تحدٍ وإثباتٍ للقدرات، ابتعدتُ عن الأنظار بشكل كامل وزِدت من القراءة والتعلم حول الأخطاء الشائعة.
واتخذتُ طريقي بعيدًا عن المجال ومن فيه، تعلمتُ باستخدام محرك البحث جوجل، وكلما تعثرتُ عدت للتعلم منه كيفية الكتابة من جديد.
ولكي أثبتَ أني يمكنني النجاح دون جمهور، اختبرتُ نفسي وكتاباتي عن طريق المسابقات الدولية والعالمية بكتابة القصص القصيرة والخواطر، والتي كان لها دورها في تثقيلي بالمعلومات، حتى قمتُ بإنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقمتُ بالنشر عليه دون النظر إلى أية آراء نحبطني ودون انتظار دعمٍ مشروط من أحدٍ.
ما هي الكيانات التي تتواجدين فيها؟
لم أتواجد في الكيانات منذُ أمدٍ بعيد، كنتُ أكتبُ في قناتي على التيليجرام قبل حذفها تارة وتارة أخرى على حسابي فحسب.
شيء من كتاباتكِ؟
إليكِ بالوصية الأولى من سلسلة الوصايا التي بدأتها حديثًا:
"مرحبًا أمي! أخبرتني أنكِ ما إن تعودي حتى تساعديني في وظائفي، آسف فَمسائل الرياضيات حللتها كلها خطأٌ، وما زلتُ عاجزًا عن تصليح أخطائي وحدي، مرّت الدقائق عبثًا، تداعى البيت وأنا أراقب كل شيء يقدم ويهترئ، بينما ملابسي أصبحت أصغر ولا أدري لكل هذا سببًا.
فَـإذا أتى أجلي قبل عودتكِ فأني أستحلفكِ بالله ألا تبكي ولا تغضبي عليّ ولا تحسبِي أني قد نسيتكِ يومًا أو يقع في ظنكِ أني أصبحتُ بمرور الزمان عليّ عاقًّا؛ فأني أقسم بالذي خَلقني أنني انتظرتكِ حتى شاب رأسي وذهبَ عقلي.
اتهمنِي الأنام بالمجون ولم أرقب لهم قولًا، عكفتُ على دروسي أخطئ وأخطئ مترقبًا صوتَكِ الذي يخبرني في كل حينٍ بالصوابِ وإن تكرر السهو والخطأ، تناسيتُ الطعام إلا من بضع لقيماتٍ بعضها تراكم غصة في الحلقِ تخنقني، والبعض ينزلق فينخِر أحشائي ويفتكُ بي حيًّا بدونكِ، وأنا أسأل بين الحين والآخر متى تأتي!
كانت تخشاكِ الآلام فلا تصيبَني، وكان يرتعبُ منكِ المرضُ فلا يقْربني، وفي غيابكِ تزاحم كل سوء حتى الموتُ في كل حينٍ يصبِح فيغدو ويمسي يطلبني لا يسأم بدون يأسٍ وبِصبر أوابٍ منيبٍ.
عانيتُ وعانيتُ وبات عندي من الشكوى ما لا يتحمله أحد، ولكن ما كنتُ لأُسمِعها غيرَكِ ومن يعبأ لها دونكِ، صدقينِي فَوالذي ألقى في نفسي الصبرَ حتى الفَنية الأخيرة لقد انتظرتُ عودتكِ من العمل آنذاك، مكثتُ أعدّ السنواتِ دقائقَ وساعاتٍ ولم يأتي الغد، لم يأتي يوم حضوركِ بعد.
والآن بعد أن تراءى لي الموت على بُعد لحظاتٍ، فأني أذكّركِ أن تذكريني فلم يكن لي غيركِ ليتذكرني، ستكون مقبرتي في ذات مكاني الآن وأثق أنه لن يغيّرها أحد، سأكون في منزلنا، على مكتبي الصغير الذي تآكله الزمن، أكتب بذات القلم الذي أحضرته لي قبل ذهابكِ؛ فأكرميني بالدعاء وضميني به بعدما حُرمته حال ممَاتي حيًّا.. ".
«ما زلتُ أخطئ في المسألة الحسابية نفسها يا أمي، وما زال الغد لم يأتي، عندما تعودي أصلحي الخطأ، اجعلي الغد يأتي».
هل لديكِ موهبة أخرى؟
أحب الرسم وكتابة الزخارف والخط العربيّ.
ما الذي تريدين تحقيقه في المستقبل؟
لا تفصِح عن خططكَ للمستقبل، فإن أزحتَ عنها الستار نالت من بعضِها الأعين، والبعض الآخر سيغدو رمادً يتناثر مع الرياح.
كل ما يمكنني قوله هو أني أريد الوصول لأبعد نقطَة كنتُ أحسبها اليومَ أقصى مَنالي، هناكَ حيث لا وجود لِوصول أو تأريخٌ لنهاية الطريق.
من وجهة نظرك كيف يتعامل الكاتب مع اي نقد يوجه له؟
حسب النقد وطريقته، فإن كان النقد بنّاءً صحيحًا لا تشوبه شائبة إثر سوء بالناقد قبِله بصدرٍ رحب؛ فلا يغادر الساحة بل يعمل على تصحيح أخطائه ليغدوا ما يريد في المقام الأول.
أما إن كان النقد لمجرد أفكار واستهزاء في نفس الناقِد، فليس عليه فقط عدم قبولها، بل عليه أن يتحلى بالسكون والثباتِ حتى يثبت العكسَ بمهاراته وتفوقه بنفس مستواه تارة حتى يُسكتَه، وتارة بأعلى منه ليرقى ويرتقي.
ما هِي الرساله التي تودّين توصِيلها للكتاب المبتدئين؟
رحلتكُم أطول مما تظنون، علبكم بالتسلّح بالصبر ومواصلة السعي، مع زادٍ من الرغبة القوية بالوصول وتحقيق الحلم؛ عندها فقط لن يُحسن شيء أو أحدٌ كبح طموحاتكم، رويدًا رويدًا تتجلّى أحلامكم إلى النور.
تعليقات
إرسال تعليق