الجمال
الجمال
الحياة عمرها مهما طال، ليس لها مذاق بدون الجمال، الذي يصحبنا مهما زادت الأحمال، حتى وإنْ كان مذاقه حار، من الصعوبات التي تواجهنا بثبات الجبال، سيظل الجمال مروض لنا، حتى نستمر في تلك الحياة، وهو في نظري له مرادًا آخر، غير الذي عرفته البشرية، بأنَّه طيبة نفس لم تدرك حقدًا بعد، أو هيئة شيءً ما، فُتِنَ به البشر، الجمال في أعين عقلي، في سر وجود كل مخلوق في الأرض، برحمة الله أن يسخر لنا، فيكن جماله في خدمته لنا جوهرية، ذلك الجوهر كماء بئر على عمق سحيق، مُنقى من كل شوائب سلبيات فكر البشر، التي أُلبست عليهم من بيئاتهم، وأنّها صورة جوهرية للجمال، وهذا المعنى في لون الفكر الأحمر الثائر دائما، أمّا في اللون الأبيض النقي الروحي، فيكن في تأملك في إبداع الله، دون تروسَ العقل، أن تتشبع من ذلك البهاء، كتشبعك من أنفاس حبيبتك عند اقترابك منها، فالبكتيريا لها رونقها، رغم ضآلتها فلها رواقها الذي يوزن ثمنها، عند وضعها في بيئتها، وصاحبة حضور دائم، بألوان خاطفة لأعيننا، عند الكشف عليها بما يرى فؤادها فيسحر لُبّنا، فيكمن سر وجودها في استمرار عجلة حياتنا، ذلك جمال الله، الذي يشملنا بصريًا وجوهريًا، كما يشملنا برحمته، كشمولية قطرة الندى لبذرة في جوف الارض، فاخجل ان أُكفر بنعم الله لصورة ظاهرية، بينما الإيمان ينتظرني في الباطنية.
الصورة عن: بكتيريا ايشريشيا كولاي التي تتواجد في اللحوم والمصارف المائية.
#سيد_عماد
#صاحب_السعادة
جريده حلم كاتب
مؤسسه الجريده الكاتبه انچي احمد.
تعليقات
إرسال تعليق