صوت قلبي

أملك قلبًا طيبًا جدًا لحد صفاء السماء، ولكن لا أعرف ماذا حدث له، أتفاجأ من صرخات مخيفة تصدر منه، لا يقبل فرص أخرى ممن حوله، وممن يخسره، لا يفتح باب للعتاب، يرحل بكل صمت، وإذا دُق الباب مرة أخرى، لا يسأل من الطارق، وفي يومٍ ما وجدته يخطو خطواته بكل قسوة ويختار لنبضاته أن تعيش بحرية عن الجميع، لا يريد البقاء للمُهددين برحيلهم، لم يعد خائفًا من ضربات الحياة له، بل مستعد بكل قوة صامتة غير مجيب لها بصوت عالي، أمّا عقلي في حاله تعجب من قلبي بأنه لم يعد يقف أمامه بل مُسالم له في كل قرار يتخذه، يرى جميع رسائل الحياة و يجعلها حالة غير مقروءة، فوجدت قلبي نضج أكثر من عقلي ويجاوب في جميع لقاءات الابتلاءات بالحمد لله، و يرحل بدون خوف أن يقع في عزلة بل مد يدهُ لها، ومَن يطعن نبضاته، يمسك السلاح أمام الجميع ويقتله، حقًا قلبي عضو قاسي، ولكنه مازال يسقي الزهُور لكي تعيش.

- ساره الوليد محمد
جريده حلم كاتب
مؤسسه الجريده الكاتبه انچي احمد حسن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة إسراء الأمير

حوار صحفي مع الكاتبة المبدعة خلود عادل

حوار صحفي مع الكاتبة ايمان ممدوح