عقرب لحظاتي اللعين

تنهش كل لحظة تمر في أحشائي؛ وكأنني عدوها اللدود، ورغم ذلك مازلت متمسكاً بآخر ذرة في أحشائي، مازلت أؤمن بأن اللحظة الأخيرة لن تعاديني، وستصبح داعمة لي؛ لإكمال طريقي الذي أسير؛ متلهفاً لرؤية نهايته.
نعم إنه من الصعب إكمال طريقي على هذا الحال، ولكنني أؤمن أن الإستسلام ليس من خصالي، وأن دائماً هناك بصيص أمل ولو كان في حجم ذرة، فما خُلق في قلبي حب إكمال هذا الطريق، إلا لعلم خالقي على أن هذا بمقدرتي، ولو كانت نهاية هذا الطريق مصاحبةً لنهاية حياتي.
وتشهد نفسي على أنني لم أضع لحظة في شىء عديم الجدوى والنفع، وأن كل لحظة تمر في حياتي، إلا وكانت لها جدوى.
ومع كل دقة لعقارب الساعة،ومع كل لحظة، ثانية، دقيقة، وساعة تمر، سأظل ثابتاً وساعٍ في طريقي التي لطالما عشت لأجله، ولن تؤثر عليّ أى نهش تنهشه العقارب بلحظاتها فيّ؛ فالمرء الذي عاش طيلة حياته بحثاً عن طريقه، لن ولم يستسلم قبل أن يصل إليه، مهما كان حجم السهام التي يُقذف بها.

لـِ: حبيبة مصطفى اسماعيل " رفيف "
جريده حلم كاتب
مؤسسه الجريده الكاتبه انچي احمد حسن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة إسراء الأمير

حوار صحفي مع الكاتبة المبدعة خلود عادل

حوار صحفي مع الكاتبة ايمان ممدوح