روح مستنزفه
أغمض عيني من كثرة الألم، تعلمت أن أذهب بكل هذا الثقل في صمت وهدوء تام، لا أحد يشعر بنزيفي الداخلي، أتأرجح بين الحزن والأمل، أتعهد في كل ليلة بأنني سأعود كما كنت بل أحسن، لكن يتذكر قلبي كل هذه المآسي التي عانيناها سويًا، فيعود إلى غرفته وينام بدموع الروح، وأمَّا جسدي لا يقبل الراحة في الليل، يهتز بكل جوانبهُ من كثرة حديث العقل، أفيق في الصباح بكل ثُقل، وعدم توازن بالأعصاب، ولكني مجبرة على البسمة المزيفة، وإتقان العمل بدون شكواي النفسية، أتحمل منذ فترة طويلة شعور يُثقل روحي، وكل ما عليّ فعله هو أني لا أُظهر هذا التشتت، أكمل الطريق بدون مساعدة أحد، وحتى إن وجدت من أشكوا لهم تعبي ، كانوا يستمعون من باب الشفقة و الإستلذاذ بهذه الروح المكسورة، وإرضاء رغبتهم النفسية بأن حياتي أسوء منهم وهُم أعلى شأنًا، حقًا متعبة من هذه الأيام، كيف عُميت عن حقيقتهم المُخذية، وإن رُزقت بفرحة ينظرون لي بحسدٍ مميت فيقهروني بدون رحمة أو حتى رأفة، أُلملم ما تبقى مني بعزلة مع الله تشفيني لأواجه هذه الدقائق المميتة، أتأسف لنفسي الطيبة عن كل هذه المهازل المُحدثة، تحملتي حِمل الجبال، بدون رحمه مني، أشكر الله بأنه مدني بصبر وتنوير بصر القلب قبل العين في وقت كُنت ألوم نفسي بأنني تغيرت من ناحيتهم، حقًا مليئة بندوب لن تشفى أبدًا حتى وإن طال الزمن، بداخلي الكثير، ولن أبوح حتى وإن وجدت مستمع.
- ساره الوليد محمد
جريده حلم كاتب
مؤسسه الجريده الكاتبه انچي احمد حسن.
تعليقات
إرسال تعليق